قوات الشرطة
قوات الشرطة


حرب الشائعات.. مخططات «الإرهابية» تفشل أمام جهود الداخلية

أحمد عبدالوهاب

الأربعاء، 22 مايو 2024 - 01:01 م

رحلة إنقاذ الوطن من «جماعة الشر»، لم تكن سهلة، بل دفع فيها أبطال شجعان من رجال الجيش والشرطة، حياتهم ثمنًا لإنقاذ وطن وحماية شعب، وسطر الشهداء أسماءهم بأحرف من نور في سجل المجد، محفورين في قلوب وعقول المصريين.

لم يكن الأمر مقصوًا على التصدي للعمليات الإرهابية فقط، بل الهدف الأرز هو تفكيك الخلايا الإرهابية، وهو الأمر الذي عكف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي يتمتع بكفاءة وخبرة أمنية غير مسبوقة، والدليل على ذلك الإنجازات التي تحققت في مختلف قطاعات وزارة الداخلية. 

- استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في تنفيذ الخطط الأمنية أفشل المخططات التخريبية

صقور الأمن الوطني

كان لقطاع الأمن الوطني، دورًا تاريخيًا في كشف الخلايا والتنظيمات الإرهابية، المنبثقة والتابعة لجماعة الشر، من خلال استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في تنفيذ الخطط الأمنية، الذي استطاع قيادة «الصقور» وتحقيق نجاحات أمنية غير مسبوقة، وإفشال جميع المخططات التخريبية، وضبط كافة العناصر الإرهابية، وتجفيف منابع ومصادر تمويل الإرهاب، وبالفعل تشهد مصر استقرارًا أمنيًا، بفضل جهود رجال «الأمن الوطني»، الحصن المنيع للدولة المصرية، في حماية أمنها الداخلي، ونشر الطمأنينة في جميع أنحاء مصر. 

الاستقرار الأمني الذي تحقق بفضل جهود وزارة الداخلية بوجه عام، والأمن الوطني بشكل خاص، كان له دورًا كبيرًا في جذب الاستثمارات للدولة المصرية، وترسيخ حالة من الطمأنينة لدى رجال الأعمال والمستثمرين، في تشييد مشروعاتهم، وهو ما نال إشادة العديد من المنظمات العالمية، التي أثنت على جهود وزارة الداخلية، في تأمين البلاد خصوصًا الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية، وهو الأمر الذي دفع العديد من الدول العربية الأفريقية الأوروبية، للاستفادة من الخبرات الأمنية المصرية.

- الاستقرار الأمني ساهم في جذب الاستثمارات وترسيخ حالة الطمأنينة لدى رجال الأعمال

أوضاع نزلاء مراكز الإصلاح

بين الحين والآخر، تخرج علينا الأبواق التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بأكاذيب وشائعات عن الأوضاع داخل السجون، وتساندها في تلك الأساليب الهدامة، المنظمات الحقوقية المشبوهة، التي تحاول النيل من استقرار وأمن مصر، وتأكد عدم صدق ما تروجه جماعة الشر، الزيارات التي نظمتها وزارة الداخلية، للمنظمات الحقوقية والوكالات الأجنبية، الذين أشادوا بمستوى الرعاية المقدمة لنزلاء السجون.

يمثل التطرف والإرهاب، خطورة كبيرة على العالم أجمع، فلم تسلم دولة من مخاطره، خاصة في ظل تنامي الفكر المتطرف، من شيوخ الفتن، وجماعات الشر، الذين يستخدمون الدين ستارًا لتبرير جرائمهم، مثلما تفعل جماعة الإخوان الإرهابية، التي تسعى للعنف والتخريب. 

حروب الجيل الرابع

ولم تتوقف الحروب عند التعامل بالسلاح فقط، بل أخذت أشكالا جديدة وصورًا مختلفة، قسمها الباحثون لعدد من الأجيال، يمثل كل جيل مفهومًا مختلفًا للحرب، حيث أصبحت حروب الجيل الرابع، تعتمد على آليات غير نمطية، لإسقاط الدول من الداخل، من خلال ما وفرته الثورة العملية والتكنولوجية الهائلة فى مجال الاتصالات والمعلومات، بدلاً من التدخل العسكري المباشر، وما ينتج عنه خسائر مادية وبشرية وسياسية.

-  جماعة الشر استخدمت حروب الجيل الرابع لزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة

ونجاح محاولات إسقاط الدول من الداخل، يعتمد على الترويج للشائعات ويعد من أبرز الأدوات التى تستخدم فى حروب الجيل الرابع، بهدف خلق حالة من الإحباط النفسى لدى المواطنين، تساهم فى زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة، وتساعد على إنهاك قدراتها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

حملات توعية

من هنا تأتي أهمية التوعية الفكرية للشباب، ضد الأفكار المغلوطة، وإعلامهم بالجهود الغير مسبوقة والإنجازات التى تحققت فى الآونة الأخيرة، لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وخفض معدلات البطالة وتوفير فرص عمل، وواقع جديد على الأرض، لفتح سبل الحياة الكريمة، أمام كافة فئات المجتمع، بما يعزز روح الولاء والانتماء للوطن.   

توحيد الجهود

وشاعت آليات ومخططات هدم الدولة من الداخل، واستهدفت استنزاف مواردها والسيطرة على مقدراتها، وإخضاع توجهاتِها وقرارتها لتحقيق أهداف لا تهتم بمصير شعبها ومستقبله. 

وأصبحت الشائعات سلاحًا أخطر من الجيوش النظامية، لكونها تستهدف التأثير على عقول المواطنين، الذى أصبح الأداة التى تستخدم لهدم الدولة، وأن التطور التكنولوجي ساهم فى سرعة ترويج الشائعات، وأن تلك الحروب تقوم بها دول خارجية.

وتصدت مصر لكل محاولات الهدم، بفضل قوة جيشها وشرطتها وتوحيد صفوف شعبها، وهو ما أدى إلى إحباط كافة المحاولات التى تقوم بها الجهات الخارجية، فيجب على المواطن أن يعى أن هناك من يحاول التأثير عليه.

شائعات أطلقتها جماعة الشر

وهناك العديد من الشائعات والأكاذيب التي روجتها جماعة الإخوان الإرهابية، عبر منابرها الإعلامية، لمحاولة تشويه صورة مصر، وإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وجميعها باءت بالفشل.  

وفي 31 يوليو عام 2022.. تعرض مول رمسيس هيلتون لحريق مروع، استغلته الجماعة الإرهابية، وعرضت إحدى القنوات الموالية لها، تسجيلًا صوتيًا لإحدى السيدات، والتي ذكرت أنها صاحبة أحد المحال التجارية بالمول، أن الحريق وقع بشكل متعمد - على خلاف الحقيقة - للضغط على إدارة المول لفتح المحل الخاص بها. 

وعلى الرغم من أن تقرير الأدلة الجنائية، وشهادة الشهود وتحقيقات النيابة العامة، أثبت أن الحريق وقع نتيجة حدوث ماس كهربائي، إلا أن السيدة المشار إليها، لجأت لقناة إخوانية معروف عنها بث الأكاذيب والشائعات، وأرسلت رسالة صوتية عرضتها القناة، بأن الحريق وقع «بفعل فاعل»، وذكرت أسماء المسئولين عن إدارة المول، بأنهم يتعنتون ضدها، لعدم فتح المحل الخاص بها. 

وطالبت السيدة من مذيع القناة الهارب محمد ناصر، نشر الرسالة الخاصة بها، واستغلها لتحريض أصحاب المحال المتضررين من الحريق، بالتجهر، وادعى أن هناك مخطط لإخلاء المول وضمه لمشروع مثلث ماسبيرو، وطالب أصحاب المحال بالتواجد يوميًا، مستغلًا ما قالت السيدة المذكورة من إدعاءات وأكاذيب.

وفيات كورونا

وفي غضون عام 2020، إبان فترة انتشار فيروس كورنا، روج عدد من الأشخاص التابعين لجماعة الشر، شائعات وأخبار مُفبركة، حول انتشار فيروس كورونا بالبلاد، وحدوث وفيات بأعداد كبيرة على غير الحقيقة. 

وتمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط مروجي تلك الشائعات، ومنها عدم قدرة الدولة على مواجة الفيروس، والتهكم على الإجراءات التى تتخذها الدولة بشأن مجابهة هذا الفيروس، بغرض إثارة الرأى العام.

أكاذيب أجنبي في المطار

وخلال الأيام الماضية، حاول الإعلام التابع لجماعة الشر، استغلال ما نشره شخص أجنبي، بتعرضه لاستبدال أمواله الأجنبية بعملات أخرى محلية بالمغافلة، أثناء مغادرته للبلاد بمطار القاهرة الدولي، وهو أمر ليس له أساس من الصحة، ونفته وزارة الداخلية جملة وتفصيلًا.

ونشرت الوزارة عبر صفحتها على موقع «يوتيوب»، مقطع فيديو يوثق التفاصيل الكاملة للواقعة، وتأكد من خلاله كذب ادعاءات ذلك الشخص، ومحاولته إثارة البلبلة، وهو ما استغلته جماعة الإخوان الإرهابية، لتشويه صورة مصر.

- واقعة المطار ادعاءات كاذبة استغلتها منابر «الإرهابية» لتشويه صورة مصر 

وكشفت كاميرات المراقبة بمطار القاهرة الدولي، أنه أثناء عبور المُسافر من البوابات الإلكترونية، وهو يقوم بإعادة متعلقاته بنفسه داخل حقيبته، وأيضًا قيامه بمراجعة المبلغ المالي الخاص به بمعرفته شخصيًا، حيث تبين أن المبلغ أكثر من المسموح به للسفر. 

وتم توجيه المُسافر بالالتزام بالمبلغ المسموح به، وخرج من المطار، وأثناء عودته خضع للتفتيش مرة أخرى، وأظهرت الكاميرا المُسافر أثناء الاحتفاظ بالمبلغ المالي في يده، وكذلك حال حال مراجعته المبلغ أمام مكتب الصرافة داخل المطار، وبرفقته عامل بشركة خدمات المطار. 

وكشفت الكاميرات، قيام المُسافر وضع المبلغ المالي داخل حقيبته قبل المغادرة، وأكدت الأجهزة الأمنية، أن الشخص المذكور اختلق الواقعة لإثارة البلبلة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة